حيوان الدونجونج أو ما يسمي بعروس البحر هو مخلوق بحري غامض وساحر يعيش في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم. يتميز عروس البحر بجسمه الطويل والمتين وزعانفه القصيرة، مما يجعله يبدو وكأنه مزيج بين الدلفين والفقمة. تعالوا معنا لاكتشاف المزيد عن حيوان الدونجونج وما يجعله كائنًا بحريًا مذهلاً.

سبب تسمية عروس البحر بالدونجونج

الاسم العلمي لحيوان الدونجونج هو Dugong dugon. تأتي الكلمة "دونجونج" من الكلمة الملايوية "dugong"، والتي تعني "سيدة البحر"، وهذا يشير إلى الأساطير التي تحيط بهذا المخلوق الرائع.

اسباب انقراض عروس البحر 

يتم تدمير عوائل عروس البحر بسبب التلوث والصيد الجائر، كما يتم تجارتها بشكل غير قانوني لاستخدامها في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية، وهذا يؤدي إلى تقلص عددها بشكل كبير. 

ما هي عروس البحر المهدد بالانقراض

يتم تصنيف حيوان الـ دوجونج (Dugong) عالميًا بأنه حيوان معرض للانقراض؛ بسبب انخفاض أعدادها بشكل كبير وملحوظ، ويعتبر الدوجونج جزءًا من عائلة الثدييات البحرية ويسمى أيضًا بـ "بقر البحر"، وهو يعيش في المياه الضحلة على طول الشواطئ الصخرية والمرجانية والمروج البحرية. 

التهديدات التي تواجه الدوجونج تشمل فقدان موائلها الطبيعية بسبب تدهور البيئة البحرية وتلوثها، والصيد الجائر والصيد التجاري غير المشروع، واصطدام الدوجونج بالقوارب والسفن، وتعمل العديد من المنظمات البيئية والحكومات على حماية الدوجونج والحفاظ على موائلها الطبيعية، وتشجيع الزراعة المستدامة للأعشاب البحرية والمروج البحرية التي تعد من موائل الدوجونج.

بيئة حيوان الدونجونج وموطنه

يعيش حيوان الدونجونج في المياه الدافئة والضحلة بالقرب من السواحل والجزر في المحيط الهندي والمحيط الهادئ. تعتبر البيئات الساحلية الواقعة على طول شواطئ شرق أفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا وجنوب المحيط الهادئ هي الموطن الأساسي لهذا الكائن البحري.

التغذية والنظام الغذائي

يعتبر حيوان الدونجونج هوائيًا، حيث يتغذى بشكل أساسي على الأعشاب البحرية، لا سيما نبات الأودولي (Halladale unnerves) ونبات الثالاسيا (Thalassa Hespriches). يعتمد الدونجونج على حاسة اللمس في جذعه الأنفي المنحني لاستكشاف قاع المحيط بحثًا عن طعامه.

عروس البحر واهم المعلومات عنه

هناك بعض الخلافات في التسميات المتعلقة بحيوان الدوجونج، ولكن بشكل عام فإنه يعرف باسم الأطوم أو عروس البحر أو بقرة البحر، كما يشار إليه باللغة الإنجليزية باسم Dugong. ويمكن الإشارة إلى بعض المعلومات عن حيوان الدوجونج، ومنها:

  1. إن الدوجونج هو حيوان ثديي بحري كبير، ويعتبر من الثدييات البحرية، ويشبه في شكله الأوتار والحصان.
  2. يتراوح طول الدوجونج بين 2.5 و 3 أمتار، ويحتوي عموده الفقري على نحو 57-60 فقرة.
  3. يمكن أن يبلغ وزن الدوجونج حتى 430 كيلو جرام، وفي بعض الحالات يمكن أن يصل وزنه إلى 900 كيلو جرام.
  4. يعيش الدوجونج في المياه الضحلة والمناطق الساحلية على طول الشواطئ الصخرية والمرجانية والمروج البحرية.
  5. ويتغذى على النباتات البحرية مثل الأعشاب البحرية والمروج البحرية.
  6. يواجه الدوجونج تهديدا كبيرًا بالانقراض بسبب فقدان موائلها الطبيعية والصيد غير المشروع والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والسفن.
  7. يمتلك حيوان الدوجونج ذراعان في شكل زعنفتين مستديرتين، يستخدم شفتيه العضلتين الكبيرتين لتمزيق الحشائش البحرية التي يتغذى عليها.
  8. كما أن الدوجونج له فك علوي في فم الذكر يحمل قطعتين طويلتين تشبه أنياب الفيل، وتصل طول الواحدة منهما إلى 20 سم، وتستخدم هذه القواطع لقطع النباتات البحرية التي يتغذى عليها.
  9. أما بالنسبة إلى أضراسه، فهي قوية، تقوم بطحن الطعام داخل فمه.
  10. كما أن الدوجونج له رئتان وكليتان طويلتان جداً، حيث تمتد الرئتان من الصدر حتى الكليتين، وذلك للتعامل مع بيئة المياه المالحة وتنظيم توازن الماء والأملاح داخل جسمه.
  11. حيوان الدوجونج لا يستطيع البقاء في قاع البحر لفترات طويلة، ويحتاج إلى الصعود إلى سطح البحر للحصول على الهواء الطلق.
  12. تبلغ مدة حمل الأنثى من 13 إلى 14 شهرًا، وتضع عادة مولودًا واحدًا في الماء. 
  13. يصل الدوجونج في سن الثامنة إلى 18 سنة، وتنجب الأنثى أول مولود لها عندما تبلغ سن 10 سنوات أو 17 عامًا.
  14. كما أن الدوجونج يمثل أحد عوامل الجذب السياحي الهامة بالنسبة لبعض المناطق الساحلية، مثل منطقة مرسى علم في مصر، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بمشاهدة هذا الحيوان البحري النادر خلال رحلات الغوص والسباحة.

من خلال حديثنا عن عروس البحر المهددة بالانقراض، فإن الأنشطة البشرية تهدد المحيطات والبحار بشكل عام، وتؤثر على الكائنات الحية التي تعتمد عليها الحياة البحرية، وعروس البحر هي جزء من هذه الكائنات، لذلك يجب علينا جميعا أن نتحلى بالوعي والمسؤولية ونعمل على الحفاظ على بيئة البحر والمحيطات والمحافظة على التنوع البيولوجي الذي يعيش فيها، بما في ذلك عروس البحر.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق