قال إبراهيم شاهين وكيل أول نقابة المعلمين، إن هناك عجز صارخ في المعلمين بالمدارس، والحل الصحيح هو تعين معلمين جدد.

وأضاف شاهين في تصريح خاص لـ"كشكول"، أن النقابة تواصلت مع نائب وزير التعليم محمد عمر، لبحث الأزمة، وأن الأخير أخبره بأن الوزارة ستتقدم بمقترح إلى مجلس الوزراء لتعيين 70 ألف معلم لسد العجز، ولكن هناك إشكالية لانه على ما يتم أخذ الموافقة والتعيين سيكون العام الدراسي انتهى، مثل العام الماضى.


وتابع شاهين: "طالما هناك نية للتعين يجب أن يكون ذلك فى يوليو أو أغسطس والتعيين يكون فى سبتمبر، موضحا أن تعين 70 الف لن يكفي لسد العجز، ولكن نتمني حدوث ذلك فنحن لدينا عجز والوزارة تطالب بتطوير التعليم وتريد اثنين معلمين في الفصل بـ kg1 ،  kg2  وأولى وثانية ابتدائى، ونحن غير قادرين على توفير معلم واحد للفصل.

وأكد وكيل أول نقابة المعلمين، أن الحل الجزري لتلك الأزمة هو التعيين وحديث الدولة عن العمالة الزائدة لا ينطبق على التربية والتعليم، قد ينطبق على وزارات أخرى يوجد بها عجز، مؤكدا من يخرج معاش لا يتم تعيين بديل له وعدد المحالين إلى التقاعد كبير جدا وبالإضافة إلى النمو فمثلا المدرسة التى تحتوى على 3 فصول للصف الأول للعام الذى يليه يصبح 4 وذلك بسبب الزياده السكانية وهناك نمو فى عدد الفصول وزيادة في المدارس.

وتابع: "سابقا خريجى دبلوم المعلمين بمجرد ظهور النتيجه يتم ارسال أسماء المعلمين وفى الحال يتم إخراج قرار التعيين وكذلك خريجى كلية التربية يعين بعدها بشهرين فقط، ولكن للأسف منذ عشر سنين لا يوجد تعيين وبالتالى لايوجد تعليم حتى يتم سد العجز".

وأضاف: "أما الحديث عن تعينات بعقود مؤقتة هو مجرد ترقيع وكان يجب عدم فسخ التعاقد مع معلمي مسابقة الـ 36 الف معلم لأنهم حصلوا على الخبرة، فماذا يمنع استمرارهم طالما لم يتم تعيين بدلا منهم ولذلك نحن نطالب وزارة التربية والتعليم عدم البخل فى تعيين العدد الكافى، وبالنسبة للمدرس الذي يتم نقله من مدرسة لمدرسة لكي يقوم بالتدريس في مدرستين ويصرف نصف مرتبه على المواصلات وهو مظلوم فى مرتبه من الأساس لا يجب أن ننتظر منه شغل، فمثلا اللغة العربية لا يمكن أن نقسم أيام الأسبوع بين مدرستين وهكذا باقى المواد، فيمكن انتداب الموظف من إدراة إلى أخرى ومن مركز إلى مركز ولكن لا يصلح للمعلم وهذا يعد نقل تعسفى.


وحول ما تم اتخاذه من قبل وزارة التربية والتعليم بعودة جميع المنتدبين من المدارس للعمل بالإدارات والمديريات التعليمية إلى أماكن عملهم قال شاهين: الوزارة  تقول أن المدرسين تحولوا إلى إداريين فى الإدارات، ولكن عند تعيين موجهين ورؤساء أقسام ومدير مراحل، من أي نأتي بهم، فلا بد من أن يكونو تربويين، أو كانوا مدرسين يمكن تقليل عددهم أو ترشيدهم ولكن يجب تواجدهم لأن الوضع الطبيعى أن القيادات فى المديريات والإدارت أن يكونو مدرسين والا سيوجد صعوبة فى متابعه العملية التعليمه.

وحول دور النقابة في حل تلك الأزمة ومدى تواصلها مع مجلس النواب قال وكيل أول الوزارة: للأسف مجلس النواب لا يعطى فرصة لنا أن نطالبهم بشيء، ونحن لا نملك إلا أن نخاطب الرأى العام أو الوزارة، مؤكدا نحن لم نلتقى ولن نلتقى مع الوزير، ولكن  نلتقي مع الدكتور محمد عمر نالئب الوزير لشئون المعلمين، ونحن دائما نبلغه بوجهة نظرنا وهو يتجاوب معنا، ولكن لا الوزارة ولا مجلس النواب يعطينا فرصه كنقابة أن نتناقش معهم فى مشاكلنا.


وأوضح وكيل أول نقابة المعلمين، أنه لو تم تقديم المقترح من قبل الوزارة لمجلس الوزارء لكان تم أخذ القرار فى اجتماع الحكومة السابق، وهذا يعنى أنه لم يتم الموافقه على المقترح، موضحا أن المشكلة فى وزارة المالية  ومجلس الوزراء فلو تم الموافقة منهم وعرض الأمر على مجلس النواب فلن يعترض.

وأكد شاهين أن الأمر في يد وزارة المالية وللأسف كل هدف الوزارة هو تحصيل أموال من المواطنين، وعدم الموافقة على افتتاح مدارس أو تعيين مدرسين وبذلك المشكلة فى مجلس الوزراء وليس مجلس النواب.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق